السبت، 27 نوفمبر 2010

الانتخابات المصرية

الانتخابات المصرية
 *

لو استطاع المصريون إقامة حكومة منتخبة فإنهم بذلك يكونون قد حققوا مطلبا شعبيا طال انتظاره آلاف السنين
لهذا السبب فإن الانتخابات هذه المرة تحظى بتغطية إعلامية دولية كبيرة ، وهم فى الغرب يعلمون هذه الحقيقة ، ولذلك يستبد بهم الفضول ليروا كيف ستجرى وما قد تؤول إليه الأمور

منذ نحو ستين عاما قامت ثورة فى مصر أعلنت فور قيامها مبادئ ستة تلتزم بها أمام الشعب
كان المبدأ السادس هو إقامة حياة نيابية سليمة أى قيام نظام حكم انتخابى يضمن تمثيل الشعب فى إدارة أموره
كان هناك نظام نيابى قديم منذ القرن التاسع عشر لكنه فشل فى ظل استبداد النظام الملكى وسيطرة الاحتلال الأجنبى

تولى رجال الثورة شئون الحكم لنحو ثلاثين عاما ألغيت الأحزاب فى معظمها ، وتم تعطيل إقامة الحياة النيابية المنشودة وإجراء عدة تجارب نيابية بديلة عن الأحزاب السياسية فشلت جميعها ، أيضا بسبب استبداد الحاكم وعدم تحمل ممارسة المعارضة السياسية ، ثم "سمح لها" بالظهور فى أواخرها

خلال الثلاثين عاما الماضية استمر تواجد الأحزاب الجديدة شكلا دون أن تمتلك قاعدة شعبية حقيقية ، بل بلغ من ضعف تلك الأحزاب انقسامها على نفسها بعد سنوات من تعرضها للاستبداد الداخلى الذى مارسه رؤساء الأحزاب ، وباختصار أصبحت غير مؤهلة لقيادة البلاد بسبب عدم نجاحها فى إدارة شؤنها الخاصة

خلال نفس الفترة تحول اتجاه الإدارة الحاكمة من عدم تقبل نشاط المعارضة إلى القبول بممارسة " نشاط محدود" ، ثم جرى السباق بين المعارضة المحدودة التى تسعى إلى ازدياد حجمها ، وبين الإدارة التى تحاول تحجيمها ، وما الانتخابات الجديدة إلا انعكاس لهذا السباق
على أن المعارضة لم تكن أبدا جبهة واحدة ، فهناك 18 حزب سياسى فى مصر لا تمثل فى البرلمان إلا بنسب ضئيلة جدا بل إن بعضها يعين رؤساؤها فى مجلس الشعب تعيينا شرفيا فى مقعد لم يكتسبوه بأصوات الناخبين

نحن لا نتعرض هنا لأفكار أو مبادئ أى حزب وإنما نرصد فقط كيفية الممارسة الديمقراطية ، إذ أن الشعب الذى يفترض أن يكون حرا فى تأييده لحزب ما أو رفضه له يجب تمكينه من ممارسة الانتخابات بآلية تهدف إلى إنجاح العملية الديمقراطية دون خوف أو عقد من أى جانب

هناك على أرض الواقع عوامل عديدة تضعف من شأن العملية الانتخابية بصفة عامة منها
العمل بالنظام الرئاسى
ضعف الإدارة المحلية وتركز السلطات
تداخل السلطة التنفيذية مع الحزب الحاكم
العمل بحصص التعيين فى المجالس المحلية والبرلمان ومجلس الشورى
تعيين حكام المحافظات
نسبة عالية من أعضاء البرلمان تدخله تحت شعار فرد مستقل

ولعلاج هذه العقبات يجب الاتجاه للعمل بالنظام البرلمانى بدلا من النظام الرئاسى ، وانتخاب المحافظين والنواب بدلا من تعيينهم وتحرير الإدارة المحلية ، وفك الارتباط بين السلطات التنفيذية وبين أى حزب يكون فى السلطة ، وقصر الترشيح للبرلمان بصفة مستقل على المناطق النائية التى لا تتصل بالحركة الحزبية

هناك ميزات عديدة فى العمل بالنظام البرلمانى ، فهو أولا يمنع استبداد الحاكم وهو رئيس الوزراء المنتخب ، وثانيا يجعل تعيينه ومحاسبته بواسطة البرلمان وليس بواسطة رئيس الجمهورية ، وثالثا يمنع الاحتقان السياسى المصاحب لتركز السلطات فى رئاسة الجمهورية ومن ثم يمنح الأمان والثقة للجماهير وللأحزاب فى ممارسة العملية الانتخابية إذ أن منصب الرئاسة كونه رمزا للسيادة تحوطه غالبا هالة من الرهبة وتجمعات من المنتفعين تعمل كمراكز قوى تحرص على النفوذ بأى ثمن

وفى انتخاب المحافظين مزايا كثيرة منها تدريب الجمهور على العملية الانتخابية ، كسب حرص المحافظ على تنمية محافظته وإرضاء الجماهير ، إدخال عناصر جديدة باستمرار تتنافس فى العمل الوطنى بإنجازاتها السابقة ، وربما الأهم فى هذا توليد طاقات جديدة يمكن أن تتنافس على رئاسة الوزراء من خلال سجل أعمال واضح فى المحافظات ، وهذا العامل وحده من شأنه إثراء الكوادر المؤهلة للعمل السياسى بحيث لا يتولد أبدا فراغ سياسى على مستوى القمة

إن نجاح الشعب المصرى فى اختيار من يحكمه سيكون مؤشرا قويا على السلامة الاجتماعية والسياسية للمجتمع بصرف النظر عن توجهات الحزب المنتخب ، وهذا أصبح مطلبا يصلح لأن يكون هدفا فى حد ذاته بعد ذلك الانتظار الطويل ، 
ومن مصلحة الشعب بجميع فئاته الحرص على تحقيق هذا الهدف فى هذه المرحلة لأنه ببساطة من يستطيع إنجاح إدارة ما يستطيع إسقاطها إذا لزم الأمر وهذا هو جوهر الديمقراطية

الخميس، 25 نوفمبر 2010

موسيقى رقصة أبو الهول فى المركز الأول

موسيقى رقصة أبو الهول فى المركز الأول
ظهرت موسيقى رقصة أبو الهول Sphinx Dance لأول مرة على الإنترنت فى 20 نوفمبر 2010
حققت المركز الأول للموسيقى العربية التقليدية فى مسابقات ساوند كليك إنترناشيونال فى 25 نوفمبر 2010 أى فى خلال خمسة أيام من ظهورها ، وهى من تأليف د.أسامة عفيفى
تتكون الموسيقى من مقطعين أساسيين يؤلفان فيما بينهما مزجا بين الموسيقى الكلاسيكية العالمية والموسيقى العربية التقليدية ويظهر فيها الإيقاع الشرقى التقليدى بينما يصاحب اللحن الأساسى خلفية هارمونية من تراكيب مختلفة
يمكنك الاستماع إلى رقصة أبو الهول من هنا

للمؤلف مقطوعات أخرى حققت مراكز متقدمة خلال الأعوام الثلاثة الماضية منها  "الضحايا Victims" وموسيقى "ليلة رقيقة Tender Night" وهى تندرج تحت الموسيقى التعبيريةExpressive 

الأحد، 6 يونيو 2010

أغنية "ضحايا" Victims تفوز بالمركز الأول على القوائم الدولية


حققت أغنية "الضحايا" Victims المركز الأول على القوائم الكلاسيكية العالمية فى موقع ساوند كليك الدولى

بهذا تفوقت الأغنية على أكثر من 30000 ( ثلاثين ألف ) أغنية من جميع أنحاء العالم


الأغنية مهداة إلى ضحايا حصار غزة

هل نستطيع القول بأن الموسيقى العربية لازالت تحيا .. وبخير رغم كل شيء؟!
.
المؤلف د/أسامة عفيفى

.

الأربعاء، 14 أبريل 2010

منظمة الصحة العالمية تعترف

منظمة الصحة العالمية تعترف بالمبالغة فى التعامل مع وباء الأنفلونزا

جنيف (رويترز) - اعترفت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين 12 أبريل 2010 بأوجه قصور في تعاملها مع وباء انفلونزا (اتش1ان1) المعروف باسم انفلونزا الخنازير بما في ذلك عدم تبادل الشكوك حول الفيروس الجديد في الوقت الذي كان يجتاح العالم.

وقال كيجي فوكودا أكبر خبراء الانفلونزا بمنظمة الصحة العالمية ان نظام الوكالة التابعة للامم المتحدة المكون من ست مراحل لاعلان الوباء أظهر التباسا فيما يتعلق بفيروس انفلونزا الخنازير التي ثبت في نهاية المطاف انها ليست بنفس الدرجة القاتلة مثل انفلونزا الطيور.
وقال فوكودا "الواقع ان هناك قدرا كبيرا من الشكوك (بشان الوباء). أعتقد أننا لم ننقل هذه الشكوك. وفسر الكثيرون ذلك على انه عملية لا تتسم بالشفافية."
وكان فوكودا يتحدث في اجتماع يستغرق ثلاثة أيام ويضم 29 خبيرا في الانفلونزا من خارج المنظمة دعوا لاعادة النظر في تعامل منظمة الصحة العالمية مع أول وباء للانفلونزا في 40 عاما.

وقال منتقدون ان منظمة الصحة العالمية اثارت الذعر من فيروس انفلونزا الخنازير - الذي تحول الى فيروس متوسط الاثر- وجعلت الحكومات تخزن لقاحات ذهبت هدرا.
وتساءل البعض عن علاقات المنظمة بصناعة الدواء بعد أن حققت شركات مثل جلاكسو سميثكلاين وسانوفي أفنتيس أرباحا كبيرة من انتاج لقاح مضاد لفيروس (اتش1ان1).
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية أودت الانفلونزا الجديدة التي ظهرت في المكسيك والولايات المتحدة منذ عام تقريبا بحياة 17770 شخصا في 213 دولة. واعلنت المنظمة تحول المرض الي وباء في يونيو حزيران. وكان معظم الضحايا من الشبان بمتوسط اعمار 37 عاما مقابل 75 عاما للانفلونزا الموسمية.

وستحتاج منظمة الصحة العالمية عاما اخر أو عامين بعد اعلان انتهاء الوباء لتحديد معدل الوفيات النهائي بالفيروس. ولا تزال حالة الوباء سارية رسميا.

وقال فوكودا ان فيروس انفلونزا الطيور (اتش5ان1) وهو فيروس منفصل أشد فتكا أودى بحياة 60 بالمئة ممن اصيبوا به منذ عام 2003 "أدى الى مستوى مرتفع من الخوف من الوباء الذي تلاه."

واشار المسؤول الي انه كان من الصعب تلبية طلبات الجمهور للحصول على المشورة لان فيروس (اتش1ان1) انتشر بسرعة عبر الحدود وأدت المدونات وغيرها من وسائل الاعلام الجديدة الى تكهنات وانتقادات.
وقال فوكودا "السكان حول العالم لديهم امال مرتفعة جدا للحصول على معلومات فورية."
واضاف أن المفاجأة الكبرى كانت أن هناك حاجة الى جرعة واحدة فقط من اللقاح المضاد لتوفير المناعة في حين اقيم معظم التخطيط على الحاجة الى جرعتين.
وهذا يعني ان بعض البلدان كان لديها وفرة في المعروض من اللقاحات غير المستخدمة في حين حصلت البلدان الاكثر فقرا على امدادات ضئيلة أو لم يتح لها أي امدادات.
وقال فوكودا في اشارة الى نظام المنظمة المكون من ست مراحل لاعلان الوباء والذي يضع في الاعتبار الانتشار الجغرافي للفيروس دون حدته "يبقى الالتباس حول مراحل ومستوى الخطورة مسألة محيرة للغاية."
وحاولت منظمة الصحة العالمية التوصل الى أساس كمي لقياس شدة الوباء باستخدام معدلات الوفاة لكن ثبت ان ذلك صعب لان البلدان قدمت مستويات مختلفة من المعلومات. وافتقر الكثير منها الى السجلات الاساسية للمواليد والوفيات.
وقال الدكتور مارتن سيترون من المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها واحد الخبراء المشاركين في المراجعة "كثير من البلدان لا تملك القدرة الفعلية لتحديد شدة الفيروس بشكل يمكن الوثوق به."
وقالت مارجريت تشان مدير عام منظمة الصحة العالمية ان وكالتها ترحب بمراجعة صريحة وحاسمة لكيفية تعاملها مع هذا الوباء لمساعدتها في الاستعداد لطوارئ الصحة العامة في المستقبل.
وابلغت تشان الجلسة "نريد أن نعرف ما هي النجاحات. نريد أن نعرف ما هي الاخفاقات ولماذا. نريد أن نعرف ما الذي يمكن عمله على نحو أفضل وكيفية عمله بشكل مثالي
الآن وقد صدقت الشكوك حول "بالونة" الوباء باعتراف أصحابها .. هل كان العالم أجمع ألعوبة فى يد "حفنة من اللصوص" فى سبيل "حفنة من المليارات"؟!
المصدر - رويترز
.