الاثنين، 9 نوفمبر 2009

لقاح أنفلونزا الخنازير.. الحقيقة والوهم

لقد كتبت سابقا فى هذا الموضوع مقالا مختصرا ردا على إشاعات تم تداولها عبر وسائل الإعلام بخطورة لقاح أنفلونزا الخنازير على الحياة 
وصلتنى رسالة مستفيضة وصرخة عالية تجعلنى مضطرا إلى معاودة الكتابة فى نفس الموضوع مع الإشارة إلى كل ما جاء فيه وبيان ما احتواه من الأمور المنطقية وغير المنطقية بهدف الوصول للحقائق والتعامل بها وليس نشر الرعب أو الفوضى 
وهنا تعليق أولى على هذا المقال سيتبعه قريبا تعليق مفصل 

أولا: لابد من الموازنة بين خطر اللقاح وخطر المرض فأنت إن امتنعت عن تناول اللقاح سلمت نفسك إلى المرض.. هذه حقيقة 

ثانيا: اللقاح المتوافر حاليا تم إنتاجه فى أكتوبر 2009 لأول مرة ، والقصص الواردة فى هذه الرسالة عن خطورته كلها تروى عن أحداث سابقة لهذا التاريخ .. وهذه حقيقة تعترف بها الرسالة ومقالاتها 

ثالثا: لا تصدق كل ما يقال لك .. هذه حكمة استخدمها كاتبو المقالات الواردة فى الرسالة للتشكيك فى اللقاح ، ويمكن اتباعها نفسها للتشكيك فى الرسالة التى تحث الناس على تسليم أنفسهم للمرض عوضا عن تناول اللقاح ، ويجب ملاحظة أنه لم تحدث وفيات من اللقاح لكن حدثت وفيات من المرض 

رابعا: الحديث عن الأعراض التى تحدث بعد سنة من تناول اللقاح مردود عليه بخمس حقائق 

الأولى أن الروايات المستشهد بها لم تحدث مع هذا اللقاح وإنما مع لقاحات أخرى كما أوردنا سابقا 
الثانية أنه لم يمر على إنتاج اللقاح واستخدامه إلا أسابيع قليلة 
الثالثة اعتراف الرسالة بوجود لقاح آمن غير هذا الذى تحذر منه 
الرابعة أن اللقاح الجديد لا يحتوى على مادة السكوالين! ، وصحيح أنه يحتوى على مادة الثايمرازول لكنها مادة حافظة لم يثبت تسببها فى أى مرض 
الخامسة أن كاتبو المقالات الواردة لا يمتلكون معامل ولا مختبرات ولم يقوموا بإجراء أية تجارب معملية أو إكلينيكية لإثبات أو نفى أى شيء بالطرق العلمية 

خامسا: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" صدق الله العظيم 

مساء الخير.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق