الخميس، 20 يناير 2011

لورى البلدية ... والثورة التونسية

بيرم التونسى
أمير شعراء العامية 
مصرى المولد مصرى الأب ، تونسى اللقب
واقع بيرم التونسى كماهو بعد عشرات السنين من قصيدته هذه..
يصف بيرم ذلك السيناريو المعاد والمكرر بصفة يومية فى كل بلد عربى ..
يسخر من سلطة البلدية التى تعتدى على بسطاء الباعة وتعاديهم فى أرزاقهم 
ويعجب لماذا لا يتعرض باعة الشارع فى باريس لمثل هذأ .. 

وما رصدته عين بيرم وسجله قلمه يظل قائما دون أدنى خجل أو تفكير ..
إلى أن أشعل أحدهم النار فى نفسه يأسا ، وأشعل بذلك شرارة ثورة شعب بأكمله فى تونس 
أكثر من ستين عاما لم يستمع فيها أحد ولا سلطة لكلام بيرم
ذهبت نظم وتغيرت نظم ورحل حكام وجاء غيرهم والحال هو الحال .. 
الشعب يعانى والسلطات تمارس نفس الأساليب وتفكر بنفس الطرق ..
إلى أن دفع الثمن أحد الحكام ، وفر هاربا من غضب الشعب ..!

لورى البلدية ... عامل دورية
ومقدر روحه ... على كل أذية

قوم شوف إيه خاطف ... مواجير ومقاطف
ومشنة حلبة ... صاحبتها ولية

قوم شوف إيه لامم ... خرفان وسلالم
متاخدة غنايم ... وياريت حربية

وكراسى قهاوى ... وحلل وبلاوى
عملوا لها دعاوى ... وحاجات رسمية

ويشوف الخضرى ... ببضاعته بيجرى
يدلقها ودوغرى ... ياخد العربية

فى باريس الشارع ... فيه ألفين بايع
واقفين ببضايع ... من طايبة ونية

واشمعنى جنابنا ... نبرم فى شنابنا
على بياع جبنة ... وبتاع طعمية

لورى البلدية ... عامل دورية
محمود بيرم التونسى

مساء الخير ...

هناك تعليقان (2):

  1. سيدي الفاضل ,
    لا الحكام يتعظون ولا الشعوب تسترجع ماضيها لتغيير الواقع , للأسف .
    أمّا عمنا بيرم التونسي ما كتب إلا للفت نظر الشعوب عن أفعال ربما لأنهم إعتادوها و ألفوها ما عادوا يتذمرون منها أو حتي يشعرون بالظلم حيالها ! ..

    تقبل مروري

    تحياتي

    ردحذف
  2. نعم أستاذ أحمد .. ملاحظتك هى صميم الواقع ..

    ردحذف