الثلاثاء، 7 أبريل 2009

مساء الخير Good Evening


مساء الخير
يبدو أنه لابد من الكتابة والحديث إلى الناس ما دام الناس يتحدثون إلينا دون توقف تحت شعار القرن الواحد والعشرين " كلمة لكل مواطن" ولكن لا تبدو المسألة سهلة فى زحمة الناس والآراء ..
على مر التاريخ كان الناس يختلفون ويتفقون حسب ظروفهم ومصالحهم انما الآن تعقدت الأمور لأنه طلعت لنا موضة جديدة تقول ان لكل واحد رأيه الخاص وأسلوبه الخاص ومزاجه الخاص .. إلى آخره من تلك السمات الشخصية فى التعامل مع الآخرين ، وبالتالى أصبح الاجتماع على رأى شبه مستحيل ..
المجتمع يتفرق إلى فئات وطبقات وجماعات وأحزاب .. كل حزب بما لديهم فرحون .. وليذهب الآخرون إلى الجحيم مش مشكلة طالما هذا يحقق الغرض والمصلحة .. والقانون لا يصطاد إلا القليل من المنحرفين ، والعرف غائب عن الوعى
إذا ظهر مطرب فى الساحة يغنى بصوت كالبعير وبكلمات تثير الاشمئزاز تسأله يا عم انت بتغنى لمين عيب كده يقول لك " أنا لى جمهورى" ، وإذا ظهرت مطربة تتعرى وتتلوى وتندهش لماذا تجد صورها على صفحات الجرائد والمجلات مع أهل القمة من المسئولين وأصحاب الامتيازات فقد حازت لقب شخصية القرن أو معجزة الطرب
وإذا تكون حزب سياسى سرعان ما ينشق عنه بعضهم ليعلنوا حزبا جديدا أو على الأقل يدخلون فى صراع على الكراسى والمناصب داخل الحزب مع إنه كله وهم فى وهم ،
فى الكورة والأندية الرياضية الصراع على أشده ولا مانع من استخدام البلطجة إذا لزم الأمر
وفى المدارس أشكال وألوان ، مناهج حكومية ، وأخرى بريطانية وثالثة أمريكية ، وكل واحد وشهادته ، والجامعات أصبحت حكومية وخاصة وبفلوس ومن غير فلوس وبمجموع وبدون مجموع
حتى القضاء أيضا لم يسلم من التحزب .. هناك قضاة " تبع الحكومة" وقضاة معارضون ..
وهكذا ، وكما غنى سيد درويش زمان "الدنيا مالها يا زعبلاوى..شقلبوا حالها وين المداوى"
مساء الخير ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق