الجمعة، 26 يونيو 2009

ملك البوب Pop King


أحدثت وفاة مايكل جاكسون أو ملك البوب ميوزيك كما يسمونه فى الغرب ضجيجا عظيما ودويا هائلا لدى الإعلام والجمهور على السواء
لا أدرى كيف استقبل الجمهور العربى نبأ وفاة المغنى الأمريكى ، لكن المؤكد أن النيأ تم إذاعته فى جميع النشرات العربية مع نقل الحدث كما تناولته وكالات الأنباء العالمية
ولكن لا بأس من قول ما خطر ببالى وقت أن علمت بالنبأ ، الحقيقة أنى لم أشعر بفقدان قيمة فنية عظيمة ولا دور إنسانى هام ولا حتى موسيقى جميلة أو لى معها ذكريات ، ذلك أنى لم أهتم بمتابعة غناء ذلك الشاب منذ أن علا نجمه فى الثمانينات ، ليس لأنى لا أهتم بالموسيقى أو بالفنون بل لأنى لم أستطع تذوق ولا أغنية واحدة مما قدمه رغم استماعى وتذوقى لمعظم الفنون الموسيقية من جميع أنحاء الدنيا
الواقع أن انطباعى عن مايكل جاكسون كان انطباعا سلبيا ، وقد أكون مخطئا فى ذلك فلعل هناك من يصحح لى ، فلم يبد لى إلا مسخا فنيا تبعه مسخ بشرى ، ثم مسخ اجتماعى وأخلاقى ، وبينما كان الشياب الأمريكان والأوربيون يعتبرونه نموذجا للإبداع والحرية كنت أعتبره مثالا لإبداع الشيطان وحرية التفسخ والانحلال 
لقد أحاط مايكل جاكسون نفسه بهالات من الفضائح والعقد النفسية تكفى لإفساد مجتمع بأكمله ، فقد غنى بصوت مخنث ، ورقص رقص المجانين والمشعوذين ، ثم غير لون جلده الأسمر إلى الأبيض ، وغير شكل أنفه ليجعله أكثر دقة ، وارتدى زى الجنرالات العسكرى على المسرح ،  وانخرط فى سلوكيات الشذوذ وطارده البوليس وقدم للمحاكمة فى قضايا انحراف أخلاقى ، وأهدر أموالا طائلة لم يجمعها مغن قبله حتى أفلس وحاصرته الديون!  
وبفرض أن هذا كله لا يهم وأن الفن يغفر الكثير فلا أجد فى فن ذلك الشاب أى شيء يستحق الذكر 
ما يلفت النظر هو ذلك الإقبال الرهيب من جماهير الشباب على مغن لم يمثل قدوة طيبة فى أى شيء ولم يضف أية إضافة إنسانية أو فنية ذات قيمة ، هو فنان شاذ بكل المقاييس لم يحترم لا الفن ولا المجتمع ولا الإنسانية ، ومع ذلك تحقق له ذلك الإقبال وتلك الجماهيرية 
والسؤال هل اقتصر العيب عليه؟ أم شاركه فيه الملايين من الشباب الضائع؟ 
تم استقبال مايكل جاكسون فى عدة عواصم عربية ، ربما كالعادة فى استقبال أى هوس غربى ، وترددت شائعات بكل فخر عن اعتناقه الإسلام!
ترى إلى متى نظل كالببغاوات نردد كل ما تنتجه الحضارة الغربية من صيحات حتى ولو كانت على شاكلة مايكل جاكسون ، لقد تأثر بموجته فعلا بعض المغنين العرب وأصبحوا يقلدونه ومن ورائهم شباب يعتقد أن الحداثة والتطور يستلزمان اتباع كل ما يخرج عن الغرب حتى لو كان تفاهات وحتى لو كان مسخا منفرا ..
مظلوم أيها الفن .. كم من الجرائم ارتكبت باسمك!
مساء الخير ..
 

هناك تعليقان (2):

  1. مايكل جاكسون كشخص لم يستفزني بقدر ما إستفزتني إشاعات إعتناقه للإسلام
    كأن دخول مايكل جاكسون للإسلام يعد إنتصاراً عظيماً للمسلمين

    و إنتشرت علي مواقع الفتاوي الإلكترونية الأسئلة مثل

    هل مايكل جاكسون تجوز عليه الرحمة ؟ و صلاة الغائب
    إلخ

    القضية ليست قضية فنان و فن بقدر ما هي قضية أزمة هوية و عقدة دونية و إحساس بالتغريب نعاني منه نحن العرب !

    تحياتي

    ردحذف
  2. عزيزى Sir / Ahmed
    معك حق .. ليس هناك أى فن فى الموضوع ..!
    تحياتى..

    ردحذف